موسكو: لا يزال هناك وقت لتطبيق اتفاقيات جنيف في سوريا

موسكو، 27 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم أن هناك وقت لحل النزاع السوري من خلال اتفاقيات جنيف لتشكيل حكومة انتقالية.



وقال لافروف، في تصريحات لوكالة "انترفاكس"، إن اللقاء الثلاثي الذي جمع روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الدولي لسوريا، الأخضر الإبراهيمي في جنيف "أثبت أنه لا يزال هناك امكانية للوصول إلى نقاط اتفاق لضمان تطبيق اتفاقيات جنيف".



وشدد لافروف على أن ذلك يتطلب "التخلي عن محاولات اعادة كتابة" الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في المدينة السويسرية 30 من يونيو/حزيران الماضي.



ويرى لافروف أن تطبيق اتفاقيات جنيف يتطلب "خطوات توافق عليها جميع الأطراف الفاعلة الخارجية التي ينبغي أن تتحدث بصوت واحد" كي يجلس "الممثلون الشرعيون للحكومة والمعارضة على طاولة المفاوضات".



وأكد على أهمية بدء حوار فوري بين السوريين يتحدد من خلاله معايير عملية الاصلاح بما يصب في مصلحة الجميع.



وانتقد لافروف موقف الدول الغربية التي لا تبذل جهدا لدفع العملية الانتقالية في البلد العربي.



وتابع "نحن عازمون تماما على اتخاذ هذا الطرق. الان يعتمد الأمر على شركائنا الذين تؤكد تصريحاتهم أنهم يؤيدون تسوية سياسية بينما يعملون على تعزيز الحرب لاسقاط (الرئيس السوري) بشار الأسد".



وأشار إلى أن "هذه اللعبة المزدوجة في التعامل مع الوضع في سوريا خطيرة للغاية".



وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.



وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، مما أدى إلى مقتل ونزوح عشرات الآلاف، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)