الخميس، 6 يونيو 2013

بورصة السعودية تواصل مسارها الصاعد وسط ترقب وحذر من المتعاملين

الرياض (رويترز) - سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية أكبر بورصة في الشرق الأوسط هذا الاسبوع أكبر سلسلة ارتفاعات متتالية منذ أكثر من عام بصعوده للجلسة الثامنة على التوالي لكن المتعاملين يترقبون بقلق ما اذا كان المؤشر سينجح في اختراق مستوى المقاومة العنيد عند 7900 نقطة الذي أخفق في اجتيازه قبل عام.
وصعد مؤشر البورصة 0.5 بالمئة إلى 7613.35 نقطة ليغلق على أعلى مستوى في 54 أسبوعا وسط عودة السيولة لمستويات تتجاوز 8.5 مليارات ريال (2.3 مليار دولار).
وكان اخفاق مؤشر البورصة في الصمود فوق مستوى 7900 نقطة في مطلع ابريل نيسان 2012 بمثابة اشارة العودة للمسار النزولي ولم يتمكن منذ ذلك الحين في الوصول إلى مستوى 8000 آلاف نقطة الذي لم يشهده منذ سبتمبر ايلول 2008 .
يقول طارق الماضي الكاتب الاقتصادي "السوق الآن مثل باص (حافلة) بدون قائد. لا يوجد سهم أو قطاع معين يقود السوق في مساره الصعودي لكن عملية الارتفاع متماسكة في ظل التداول على شركات كبيرة ذات ثقل."
ويضيف "مستوى 7900 نقطة هو الفيصل فاجتيازه سيكون أمرا إيجابيا لأن البعض يؤجل دخول السوق لحين بلوغ 8000 نقطة. وإذا لم يستطع المؤشر اجتيازه سيكون تكرارا لسيناريو العام الماضي عندما وصل لنفس المستويات ثم عاد ليخسر جميع مكاسبه."
وأوضح الماضي أن موجة الصعود ستدفع المتعاملين للتحلي بالمزيد من الترقب والحذر وهو ما سيؤدي لتذبذب مستوى السيولة.
وبلغ مستوى السيولة في مطلع الأسبوع 5.4 مليار ريال ثم تجاوزت 8.5 مليار ريال في جلستي الاثنين والثلاثاء الماضيين وأنهت الأسبوع عند 5.9 مليار في تعاملات الأربعاء.
وخلال الاسبوع كله صعد مؤشر سوق الأسهم السعودية 2.8 بالمئة ليرفع مكاسبه إلى 12 بالمئة منذ بداية العام في محاوله للحاق بالارتفاعات القوية بأسواق المنطقة حيث قفز مؤشر دبي 49.25 بالمئة وأبوظبي 36.8 بالمئة والكويت 35.3 بالمئة خلال الفترة ذاتها.
وقال الماضي "مع كل صعود ترتفع نسبة الترقب والحذر لدى المتعاملين. يلاحظ أنه خلال موجة الارتفاع هذه لا توجد شركات تغلق بالنسبة القصوى كما كان في الماضي وهو ما يشير إلى أن المضاربين يقومون بالمضاربة بحذر شديد."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق