السبت، 27 أبريل 2013

وزير الاقتصاد والتجارة السوري :سوريا تتعرض الى حرب اقتصادية ممنهجة


دمشق (رويترز) - صرح وزير الاقتصاد والتجارة السوري محمد ظافر محبك في مقابلة مع رويترز ان بلاده تتعرض الى حرب اقتصادية ممنهجة أدت الى تدمير المفاصل الصناعية والإنتاجية الأساسية في البلاد لكنه قال ان الدولة لازالت قادرة على تأمين أمن مواطنيها الغذائي والصحي والتعليمي.
وقال إن دولا غربية وعربية تشن حملة دولية على سوريا وتدعم مسلحين ينتمون الى القاعدة بهدف قلب النظام.
وأضاف ان سوريا تتعرض "لهجمة مسلحة وذات طابع عدواني وهذه الهجمة وهذه النزعة العدائية تجاه سوريا إتخذت محورين محور سياسي عسكري أمني ومحور لا يقل أهمية عن هذا الجانب هو الجانب الاقتصادي."
وأضاف "نستطيع أن نقول أن سوريا تتعرض إلى حرب إقتصادية بكل معنى الكلمة. وتأكيدا على هذا الكلام أن الأحداث بدأت مع بداية عام 2011 بالهجوم على المؤسسات الإنتاجية وكثيرا ما كان الإستهداف للمؤسسات الأكثر قدرة والأساسية والمنتجة للمواد الأولية التي تغذي فروعا إنتاجية كبيرة."
وكان محبك يتحدث لرويترز من مكتبه الفخم في وزارة الاقتصاد والتجارة الممتليء بصور للرئيس بشار الاسد في مناسبات عدة والمبني على الطراز الاثري السوري المطعم بالموزاييك.
وأعطى مثلا بصناعة الخيوط في حلب فقال أن "أول ما إبتدأت الأحداث كان تدمير مصنعين يغزيان ..حاجة سوريا من صناعة النسيج التي تعتبر من الصناعات الرائدة في سوريا...حيث تم احراق المصنعين الأساسين اللذين يساهمان بتمويل سوريا من المادة الأولية التي يسمونها الممزوجة أو المركبة من الخيوط"
كما أعطى أمثالة عن الهجوم على آبار البترول وخطوط النقل والمؤسسات النفطية وعلى مصانع شركات إنتاج الدواء بحلب وغيرها من المدن السورية. والمصانع المنتجة للخميرة ومطاحن الدقيق وصوامع الحبوب التي تحتوي على مخزون سوريا لأكثر من عام بالإضافة إلى محالج القطن والتي تعتبر مادة أساسية لقاعدة صناعية كبيرة أغلبها لها علاقة مباشرة بالصادرات السورية.
وتشهد سوريا انتفاضة منذ عام 2011 ما لبثت ان تحولت الى حرب أهلية أدت إلى مقتل اكثر من 70 ألف شخص حسب احصاءات الامم المتحدة والى تدمير معظم البنى التحتية في العديد من المناطق السورية التي تشهد المعارك.
ويحظى المسلحون الذين يقاتلون في سوريا بدعم مالي وعسكري من دول اجنبية وعربية. ويقاتل مسلحون متشددون أجانب في سوريا في اطار جبهة النصرة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة. ويقول هؤلاء إنهم يقاتلون من أجل إقامة دولة إسلامية في سوريا سواء رضي المقاتلون المعارضون السوريون الذين يسعون للاطاحة بالرئيس بشار الأسد بذلك أم لا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق