السبت، 27 أبريل 2013

زين الكويتية تواجه تحديات في جنوب السودان

دبي/جوبا (رويترز) - أدركت شركة زين الكويتية للاتصالات المتنقلة أنها تواجه تحديا عندما عقدت العزم على بناء شبكة في أحدث سوق ناشئة جديدة في إفريقيا وهي دولة جنوب السودان الشاسعة التي تمزقها الصراعات.
ويتمثل التحدي فيما واجهته من مشكلات على مدار عدة أشهر بما في ذلك صدور أمر من الحكومة بتسريح بعض العمال وإغلاق جزء من شبكتها بشكل مؤقت بسبب مخاوف من أن يتنصت السودان على المكالمات الهاتفية.
وبعد مرور عامين تقريبا على استقلال جنوب السودان لا تزال الشركة الكويتية تترقب الحصول على رخصة رسمية للعمل هناك شأنها في ذلك شأن غيرها من الشركات.
وتقول الشركة الرائدة في سوق جنوب السودان - رغم أن حصتها السوقية تتضاءل - إنها ملتزمة بالبقاء والتوسع في الدولة الوليدة.
ولكن في ظل التنافس المحتدم والاقتصاد المتعثر وارتفاع التكاليف يقول بعض المحللين إن زين ربما تحملت ما لا طاقة لها به.
ويقول البعض إنه قد يكون من المنطقي أن تقلل الشركة من خسائرها وتتخلى عن آخر أنشطتها المتبقية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء حيث باعت أصولها في 15 دولة إفريقية أخرى إلى بهارتي ايرتل الهندية عام 2010 للتركيز على منطقة الشرق الأوسط الأكثر ربحية.
ودائما ما ينظر إلى إفريقيا على أنها إحدى آخر فرص النمو الكبرى لشركات الاتصالات نظرا لأن عدد المشتركين في خدمات المحمول بالقارة مستمر في الزيادة.
وتسلط تجربة زين الضوء على المخاطر التي تصاحب هذه الفرص في الأسواق التي يستحيل فيها غالبا الفصل بين المصالح التجارية والسياسية.
وقالت الشركة لرويترز "إننا ملتزمون تماما بتطوير نشاطنا فيما يتعلق بالموارد البشرية والتقنيات."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق