الأحد، 24 فبراير 2013

الزنكي: «المصفاة الجديدة» و«الوقود البيئي» ينتظران موافقة «المناقصات» لطرحهما

أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي ان المؤسسة تولي اهمية كبيرة للحفاظ على البيئة ويُشهد للقطاع النفطي دوره ومساهمته في المشاريع البيئية.
وأوضح الزنكي في تصريحات صحافية على هامش الحفل الذي اقامته شركة نفط الكويت تحت عنوان «معا نهتم» انه خلال الاعوام الماضية طرأ تطور كبير في الاداء البيئي سواء كان في قطاع الاستكشاف والتطوير او الانتاج او قطاع التكرير من خلال تخفيف نسبة الغاز وتنفيذ المشاريع ومنها مشروع غاز الشعلة.
وقال الزنكي إن «البترول الوطنية» في طريقها لتنفيذ المشروعين الكبيرين المصفاة والوقود البيئي وفي الأساس من أهم اهدافهم الحفاظ على البيئة وتوفير الوقود النظيف لوزارة الكهرباء وهو ما سوف يساعد على تنقية الهواء وكذلك مشروع الوقود البيئي من خلال انتاج منتجات متوافقة مع المواصفات العالمية خصوصا الديزل وكلها طبقا للمواصفات العالمية، مؤكداً ان هناك توجهات داخلية لتنفيذ مشاريع بيئية كبيرة وكلها مطابقة لإستراتيجية القطاع النفطي للحفاظ على البيئة.
واكد الزنكي أن مشروعي المصفاة الجديدة ومشروع الوقود البيئي في انتظار موافقات من اللجنة العليا للمناقصات بالمؤسسة لأخذ الموافقات النهائية للطرح.
ولفت الزنكي إلى أن هناك علاقة جيدة بين القطاع النفطي والهيئة العامة للبيئة وهناك تنسيق مستمر ورقابة من الهيئة، وهو ما ساهم في تحقيق الكثير من الإنجازات البيئية وضمان استمرارية الاهتمام بالبيئة اكثر وأكثر، معتبراً ان هذه الرقابة من الهيئة العامة للبيئة نوع من التحفيز، وكلها من خلال التنسيق المستمر.
وطالب الزنكي بضرورة تغيير الصورة النمطية عن قطاع النفط كقطاع محافظ على البيئة وليس مدمراً لها.

الرشيد
ومن جانبه، قال رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب في شركة نفط الكويت سامي فهد الرشيد ان الشركة نجحت في السيطرة التامة واطفاء حريق بئر الروضتين، وانتهينا من الحريق والشعلة.
وأضاف الرشيد «نحن الان في المراحل النهائية ولا يوجد الان حريق من النفط او الغاز منذ اسبوعين او اكثر وبدأنا اجراءات الاغلاق التام للبئر، موضحاً أنها إجراءات عالمية علينا الالتزام بها».
وقال الرشيد ان نفط الكويت من الشركات الحاصلة على شهادات «الايزو» منذ أعوام ومستمرين بالتجديد ونتطلع للحصول على مزيد من هذه الشهادات مستقبلا، مضيفاً أنه بالنسبة للحدث «معا نهتم» المقصود بها البيئة ونفط الكويت تولي البيئة اهتماماً خاصاً ولا شك ان الحدث يساهم في رفع مستوى التوعية للمحافظة على البيئة ولدينا الكثير من المشاريع والبرامج للمحافظة على البيئة.
ردا على تساؤل حول تمويل 5 بنوك كويتية لمصفاة فيتنام قال الرشيد «الموضوع ليس تحت شركة نفط الكويت وليس اختصاصي وما اعرفة سيكون هناك مساهمة من بنوك كويتية في تمويل المشروع».
وأكد الرشيد أنه لا توجد ميزانية محددة للمشاريع البيئية ولسنا مقيدين بميزانية محدودة وكل مشروع او برنامج له مبرراته حسب مردوده على البيئة وعلى الصحة العامة والسلامة وجميع المشاريع والبرامج لا تتعطل وندعمها ونحاول ان يكون بها طرق وأساليب حديثة لم يتوصل لها الاخرون.
ولفت الرشيد إلى تجرية نفط الكويت كمثال اليوم بوضع أجهزة في سيارات الإسعاف للتعرف على المناطق النائية التي نعمل بها في مواقعنا ويصعب الوصول اليها وهذا الجهاز دليل السائق للاستدلال على موقع الحدث، خصوصا عندما يكون بالصحراء وعند منصات الحفر، معتبراً أنها من ابتكارات شركة نفط الكويت الجديدة.

حسينة هاشم
ومن جانبها، أكدت نائب العضو المنتدب لشمال الكويت في شركة نفط الكويت نائب العضو المنتدب للشؤون المالية والإدارية بالوكالة حسينة هاشم ان انتاج الشركة من منطقة شمال الكويت تبلغ 700 ألف برميل يوميا ونسعى للوصول الى مليون برميل يوميا.
وقالت هاشم لدينا مشاريع كثيرة منها بناء 3 مراكز تجميع للنفط ومشروع ضخ الماء تحت الارض، ومشروع لمد خطوط الانابيب ومشاريع الكهرباء ومشاريع حفر الابار.
وأكدت هاشم أن هناك مشروعين في المراحل النهائية وسيعملون قريبا الاول تعزيز الغاز «رقم1» 132 بكلفة 230 مليون دينار تقريبا، ومشروع ضخ ماء البحر «رقم 2»، وضخ الماء المصاحب للنفط «رقم 1» بكلفة 160 مليون دينار، مؤكدة ان عوائد المشروعين كبيرة.
وأوضحت هاشم أنه كلما تم ضخ الماء تحت الارض زاد الانتاج، وتصل ما بين 50 الى 70 في المئة، مشيرة إلى أن نفط الكويت تقوم حاليا بضخ نحو 300 الف برميل ماء تحت الارض يقابلها انتاج 700 الف برميل نفط من الشمال، وبالتالي فإن زيادة ضخ الماء سترفع الانتاج.
وقالت هاشم نسعى لضخ 600 ألف برميل من الماء لرفع الانتاج الى نحو 900 الى مليون برميل نفط يوميا بحلول 2017، موضحة انه بالنسبة لعمر المكامن فهي تتطلب معها زيادة ضخ الماء، مؤكدة ان ابرز التحديات في منطقة الشمال هي أن المكامن صعبة مقارنة بالمكامن التقليدية الموجودة وتتطلب ضخ الماء تحت الارض كما انها تتطلب ادارة عالية جدا للمكمن بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة وكلها تؤدي لزيادة عامل استخلاص المكمن بشكل عال بما يؤدي لزيادة الاحتياطي والانتاج واطالة عمر المكمن.
وأشارت هاشم إلى أن الماء الذي يتم ضخه في حفر الماء انخفض وانخفضت حُفر الماء بنسبة 90 في المئة في منطقة شمال الكويت وباقي جزء بسيط وسينتهي بحلول مايو 2013، موضحة ان عدم ضخم ماء في هذه الحفر يعتبر نوعا من الحفاظ على البيئة حيث يتم استخدام مناطق الحفر وتحويلها لمناطق وواحات خضراء.
ولفتت هاشم الى ان عمليات المعالجة واعادة التدوير في منطقة شمال الكويت لضمان عمليات تشغيل آمنة والحفاظ على البيئة والاستفادة من كل المخرجات.

هاشم هاشم
ومن جانبه، أوضح نائب العضو المنتدب لجنوب وشرق الكويت في شركة نفط الكويت هاشم هاشم أن هناك ورش عمل مستمرة وبرامج يتم تنفيذها للتأكد من تطبيق معايير الصحة والسلامة البيئية في كافة عمليات الشركة منذ سنوات ما بعد تطبيق تلك المعايير حتى الآن بالشركة.
وأوضح هاشم أن نفط الكويت لا تقف فقط عند حدود التطبيق النظري للمفاهيم البيئية ولكنها تتعداها إلى التطبيق العملي وبمهنية عالية، موضحاً ان المخاطر الناجمة عن عمليات الاستكشاف والحفر زادت بمقدار 5 مرات عما كانت عليه في السابق وفقاً لتقارير دولية وإقليمية في مجال الصحة والسلامة البيئية، وأن تلك المخاطر موجودة بشكل مستمر ومتواصل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق