قدم
رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي إستقالته يوم الجمعة بعد تمرير خطة
الميزانية لعام 2013، وتأتي إستقالة مونتي قبل بضعة أشهر على نهاية ولايته
بعد أن قام الحزب الذي يدعم سيلفيو برلسكوني بسحب الثقة من حكومة مونتي.
قال رئيس الوزراء الايطالي المنتهية ولايته ماريو مونتي يوم الاحد انه لن
يدعم أي حزب سياسي في الإنتخابات القادمة والمقررة في شباط/فبراير القادم
وأنه لن يشارك في سباق الإنتخابات ولكنه سوف ينظر في حال وجد الدعم
لبرنامجه للإصلاح.
جورجيو نابوليتانو الرئيس الإيطالي حل البرلمان بعد استقالة الحكومة
المؤقتة لتمهيد الطريق لاجراء انتخابات في 24 و 25 من شباط/فبراير.
مونتي سيبقى في منصبه كرئيس وزراء مؤقت حتى الإنتخابات، تبقى حالة عدم
اليقين بشأن مستقبله السياسي رغم المؤتمر الصحفي الذي أقامه يوم الاحد، ولم
يعلن عن ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة.
الموفوض السابق للاتحاد الأوروبي ترك الباب مفتوحا، وقال ان عودة الأحزاب
المؤيدة لأجندته الإصلاحية ستلقى كل الدعم منه. وسط دعوات من مختلف
الأطراف بالنسبة له للبقاء فترة أخرى.
وكان ماريو مونتي قد تم تعيينه في نوفمبر 2011 لرئاسة الحكومة وإنقاذ
إيطاليا من تفاقم الأزمة الديون وإنتشالها من الركود، رئيس الوزراء السابق
برلسكوني كان يعاني من ضغط أزمة الديون والاضطرابات السياسية مما دفعه
للإستقالة ليأتي من بعده مونتي لقيادة الحكومة الإيطالية.
وحث مونتي الأطراف الإيطالية لمتابعة الإصلاح ومتابعة خطى حكومته التي
أنقذت إيطاليا من عمق الأزمة المالية؛ "تم التغلب على ذلك في حالات الطوارئ
المالية"، كما قال "يمكن للإيطاليين مرة أخرى رفع رؤوسهم عالية كمواطنين
في أوروبا. "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق